أشارت مصادر متابعة في حديث إلى "الديار" الى أنّ لبنان يودّ معرفة مصير أبنائه من العسكريين المخطوفين الذين لا يزالون في عهدة تنظيم داعش منذ آب من العام 2014 وعددهم تسعة دون ان تتسرب اي معلومات عن اوضاعهم، فوضعهم يُشبه حال مطراني حلب يوحنا ابراهيم، وبولس اليازجي اللذين اختُطفا في نيسان من العام 2013 من قبل "عصبة الأنصار" التي قامت بتسليمهما الى تنظيم "داعش"، ولم يتمّ التوصّل الى أي مفاوضات جديّة بشأن إطلاق سراحهما. كذلك حال المصوّر اللبناني في "سكاي نيوز" سمير كسّاب الذي انقطعت أخباره منذ يوم اختطافه مع طاقم العمل قرب حلب في تشرين الأول من العام 2013.
ورأت أنّه "على داعش الذي يُلملم أوراقه من المنطقة، أكان بإدراته أو رغماً عنه، أن يُفرج عن كلّ المختطفين لديه، وخصوصاً العسكريين اللبنانيين إذا ما كانوا لا يزالون في جرود عرسال، أو على الأقلّ أن يُعطي معلومات عن مصيرهم وأماكن تواجدهم. فإذا كان يُطالب بفدية مالية، فإنّ ذوي هؤلاء جميعاً لا يمانعون من دفعها لقاء الإفراج عن المحتجزين بأسرع وقت وأينما كانوا. غير أنّ ما عُرف عن هذا التنظيم هو عدم إقدامه على التفاوض، على غرار "جبهة النصرة"، لا يُشجّع على كشف مصير كلّ المختطفين لديه".
واعتبرت أنّ "تراجع هذه التنظيمات يفتح الباب واسعاً أمام الحلّ السياسي في المنطقة، شرط ألا تعاود الدول التي استخدمتها اللجوء اليها عند أول عائق قد يعترض المفاوضات التي يجب أن تؤدّي الى حلّ الأزمة السورية من جهة، والأزمة الفلسطينية- الإسرائيلية من جهة ثانية".